کد مطلب:109942 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:146
بعد أن أقدم أحدهم علی الكلام فحصر وهو فی فضل أهل البیت، ووصف فساد الزمان أَلاَ إِنَّ اللِّسَانَ بَضْعَةٌ مِنَ الْإِنْسَانِ، فَلاَ یُسْعِدُهُ الْقَوْلُ إِذَا امْتَنَعَ، وَلاَ یُمْهِلُهُ النُّطْقُ إِذَا اتَّسَعَ، وَإِنَّا لَأُمَرَاءُ الْكَلاَمِ، وَفِینَا تَنَشَّبَتْ عُرُوقُهُ، وَعَلَیْنَا تَهَدَّلَتْ غُصوُنُهُ. فساد الزمان وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ أَنَّكُمْ فِی زَمَانٍ الْقَائِلُ فِیهِ بالْحَقِّ قَلِیلٌ، وَاللِّسَانُ عَنِ الصِّدْقِ كَلِیلٌ، وَاللاَّزِمُ لِلْحَقَّ ذَلِیلٌ. أَهْلُهُ مُعْتَكِفُونَ عَلَی الْعِصْیَانِ، مُصْطَلِحُونَ عَلَی الْإِدْهَانِ، فَتَاهُمْ عَارِمٌ ، وَشَائِبُهُمْ آثِمٌ، عَالِمُهُمْ مُنَافِقٌ، وَقَارِئُهُمْ مُمَاذِقٌ، لایُعَظِّمُ صَغِیرُهُمْ كَبِیرَهُمْ، وَلاَ یَعُولُ غَنیِیُّهُمْ فَقِیرَهُمْ.
ومن كلام له علیه السلام